أخبار العالم
غانتس يوجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بإجراء الاستعدادات الأمنية تمهيدا لضم أراض فلسطينية
        
2020-06-02 10:09 |

القدس أول يونيو 2020 (شينخوا) وجه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اليوم (الإثنين) رئيس هيئة الأركان الجنرال أفيف كوخافي بإجراء كافة الاستعدادات اللازمة من الناحية الأمنية، وذلك تمهيدا لعملية الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية بالضفة الغربية.

وقال مكتب غانتس، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "غانتس أطلع كوخافي على التطورات السياسية المطروحة على جدول الأعمال في الساحة الفلسطينية"، مبينا أنه "طلب منه تسريع وتيرة الاستعدادات في صفوف الجيش تحسباً لأي طارئ".

وأضاف البيان أن "غانتس ينوي تعيين منسق خاص للخطوات المطلوبة على الصعيدين المدني والعسكري المتعلقة بهذا الخصوص"، موضحا أنه "سيتم تشكيل طاقم خاص في وزارة الدفاع الذي سيعنى بإيجاد الردود والحلول العملياتية لمشاكل قد تطفو على السطح مع بدء تنفيذ هذه الخطوة".

وتم الاتفاق بين رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس زعيم حزب أزرق أبيض وزير الدفاع الإسرائيلي على أن يتم فرض السيادة الإسرائيلية على أراض بالضفة الغربية في الأول من يوليو المقبل، ضمن بنود اتفاق تقاسم السلطة بين الرجلين في إبريل الماضي.

وكان نتنياهو قد صرح يوم الإثنين الماضي خلال اجتماع لحزب الليكود "لدينا فرصة لم تكن منذ العام 1948 لتطبيق السيادة بحكمة وكخطوة سياسية في الضفة الغربية، ولا يمكن لهذه الفرصة أن تمر".

وأضاف "لدينا موعد نهائي في يوليو لفرض السيادة ولن نغيره".

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 19 مايو الماضي أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير في حل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها.

وبعد أيام، من ذلك أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أنه تم البدء بترجمة قرار القيادة الفلسطينية على الأرض من خلال "وقف التنسيق بكافة مستوياته" مع إسرائيل.

وجاء القرار الفلسطيني المذكور ردا على المخطط الإسرائيلي المدعوم أمريكيا لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية وبعد أشهر من رفض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام المعروفة باسم "صفقة القرن".

وأكد اشتية في وقت سابق اليوم، استكمال الخطط المتعلقة بوقف العمل بكافة الاتفاقيات مع إسرائيل، والتي أعقبت إعلان الأخيرة نيتها ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى سيادتها.

وقال اشتية، في مستهل جلسة الحكومة برام الله، إن "مجلس الوزراء سيعمل في جلسته على استكمال الخطط المتعلقة بقرار القيادة الفلسطينية والتي أوقفت العمل بكافة الاتفاقيات مع إسرائيل"، مبينا أن "إسرائيل أعلنت وبدأت بممارسة بعض إجراءات الضم لبعض الأراضي الفلسطينية"، مطالبا دول العالم بالتصدي للقرار الإسرائيلي ومنع تنفيذه لما له من "مخاطر جسيمة على فلسطين أرضا وشعبا وعلى المشروع السياسي التحرري وعلى الأمن الاقليمي أيضا".

على صعيد متصل، كشفت الإذاعة العبرية العامة مساء اليوم، أن مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل شهر واحد من التاريخ المقرر لتنفيذ عملية فرض السيادة الإسرائيلية على أراض بالضفة الغربية.

وقالت الإذاعة إن مسئول كبير في البيت الأبيض، أكد أنه بعد الظهر تحدث مستشار الرئيس دونالد ترامب، جاريد كوشنر مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان ومستشار الرئيس آفي بيركوفيتش.

وبحسب الإذاعة، فإن المئؤول الكبير الذي لم تكشف عن هويته، أشار إلى أن المحادثة كانت "ودية ومثمرة".

ووفقا للإذاعة العبرية العامة فأن المسؤول امتنع عن تناول محتوى المحادثة الهاتفية بين الرجلين، مرجعا ذلك إلى أنها مكالمة "دبلوماسية خاصة".

وتوقفت مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

وزاد إعلان ترامب في يناير الماضي، طرح خطته المثيرة للجدل للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل من التعقيدات في ملف التسوية السلمية بعد أن رفض الفلسطينيون الخطة بشدة واعتبروها انحيازا كاملا مع إسرائيل.

ومع إصرار إسرائيل على ضم نحو 30 في المائة من الضفة الغربية بما يشمل خصوصا منطقة الأغوار والمستوطنات فإن الفلسطينيين يعتبرون أن ذلك يشكل تدميرا متعمدا لأي إمكانية لتحقيق حل الدولتين.

0