أخبار العالم
الجزائر تستدعي سفيرها في فرنسا للتشاور على خلفية فيلم وثائقي
        
2020-05-28 10:56 |

الجزائر 27 مايو 2020 (شينخوا) استدعت الجزائر اليوم (الأربعاء)، سفيرها في فرنسا للتشاور على خلفية فيلم وثائقي بثته قنوات حكومية فرنسية اعتبرته السلطات الرسمية يستهدف الشعب والدولة معا بحسب بيان صادر عن الخارجية الجزائرية.

وتناول الفيلم الذي حمل عنوان "الجزائر حبي" وبثته قناة "فرانس5" و "القناة البرلمانية" أمس الثلاثاء مسار الحراك الشعبي الذي اندلع العام الماضي عبر مسيرات أدت إلى استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من إبريل 2019، ولكن بقراءة رأت فيها الحكومة الجزائرية تشويها لأهداف التغيير والإصلاح الحاصل في البلاد.

وقال بيان الوزارة، الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الطابع المطرد والمتكرر للبرامج التي تبثها القنوات العمومية الفرنسية والتي كان آخرها ما بثته قناة "فرانس 5" و"القناة البرلمانية" الفرنسية بتاريخ 26 مايو الجاري، و"التي تبدو في الظاهر تلقائية تحت مسمى وبحجة حرية التعبير، ليست في الحقيقة إلا تهجما على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني".

واعتبر البيان أن "هذا التحامل وهذه العدائية" أمر يكشف عن "النية المبيتة والمستدامة لبعض الأوساط التي لا يروق لها أن تسود السكينة العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد ثمان وخمسين سنة من الاستقلال في كنف الاحترام المتبادل وتوازن المصالح التي لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال موضوعا لأي تنازلات أو ابتزاز من أي طبيعة كان".

وأوضح البيان أنه لهذه الأسباب قررت الجزائر استدعاء "دون أجل" سفيرها في باريس للتشاور.

واعتبرت أوساط سياسية وحزبية وشعبية جزائرية أن الفيلم شوه أهداف الحراك الشعبي ومطالبه في التغيير والإصلاح ولخصه في أهداف تتعلق بحريات فردية محضة.

وانتقدت تلك الأوساط اختزال الحراك الشعبي في عينة من شباب "متحرر" يتحدث الفرنسية بطلاقة وكأنه يمثل السواد الأعظم للحراك ومطالب الشعب في التغيير، وشككت في مسار التغيير برمته.

ورأت وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار أن الفيلم يستهدف الحراك الشعبي ويسيء للجزائريين.

وقالت عزوار في تصريح لتلفزيون (النهار) الجزائري الخاص "إن بعض الأبواق وبعض القنوات الأجنبية سواء كانت خاصة أو عمومية تبث سمومها من أجل التأثير على الحراك وتشويهه".

وأضافت أنه لا يمكن لأي شخص أو هيئة مهما كانت ولا أي قناة ولا أي قريب أو بعيد أو عدو أو صديق "التشكيك في أن الحراك الجزائري مبارك".

وشددت الوزيرة على أن الجزائريين أثبتوا في العديد من المرات أنه "لا يمكن أبدا التشكيك في وطنيتهم، ولن يسمحوا أبدا بالمساس بالجزائر"، واعتبرت أن هذه "الهجمة" تعني أن "الجزائر الجديدة صارت تزعج بعض الأطراف".

0