موسكو أول أبريل 2020 (شينخوا) قال باحث روسي بارز في العلاقات الدولية إن الولايات المتحدة تتجاهل القانون الدولي بتوقيعها على ما يسمى مشروع "قانون المبادرة الدولية لحلفاء تايوان للحماية والتعزيز (TAIPEI) لعام 2019"، وجعله قانونا.

وأوضح فاسيلي كاشين، الباحث البارز بمعهد دراسات الشرق الأقصى التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، في مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا، أنه "من وجهة نظر القانون الدولي، فإن مثل هذا التصرف سخيف وغير قانوني أبدا".

وأضاف كاشين إن الولايات المتحدة أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين على أساس مبدأ صين واحدة، ما يعني أنها يجب أن تتحمل المسؤوليات المتعلقة بذلك.

وأكد على أنه "ولذلك، ليس لديهم (الإدارة الأمريكية) الحق في دفع انفصال مقاطعة صينية، ولكنهم رغم ذلك يفعلونه، والحقيقة هي أن هذه الألعاب الدبلوماسية التي يشاركون فيها ليست سوى جزء صغير مما يقومون به".

ومضى يقول "إنهم يقومون أيضا بتسليم أسلحة وينفذون أشكالا أخرى من التعاون. إنها سياسة أمريكية تقليدية لا علاقة لها بالقانون الدولي، وهي في الواقع استهزاء تام بالقانون الدولي".

وأوضح أن "التوقيع (على مشروع القانون) هو انعكاس لسياسة تتبناها (واشنطن) منذ فترة طويلة"، مضيفا أن هذا يعكس حركة في اتجاه واحد، تقوم على إدراك الولايات المتحدة بأن مسألة تايوان تتعلق بالمصالح الأساسية للصين.

وأضاف "وبينما تعتبر الصين تسوية (قضية تايوان) أمرا جوهريا لمصالحها ولن تتراجع عن ذلك، فان الولايات المتحدة تضرب بدقة في هذا المكان".

وقال أيضا "إننا نرى مرورا متزايدا للسفن الحربية الأمريكية عبر مضيق تايوان، ونموذجا متغيرا للتعاون العسكري - الفني، وغير ذلك".

وعلى الجبهة الدبلوماسية، يرى كاشين أن الولايات المتحدة ستواصل ممارسة الضغط على الدول التي ترغب في إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين.

وأوضح قائلا "الآن، هذه الممارسة التي يقوم بها دبلوماسيون أمريكيون، أصبحت رسمية في قانون. حسنا، هذا ما كان متوقعا".

وأشار كاشين إلى أن إثارة نزاعات ضد الصين تمثل أولوية في السياسة الخارجية الأمريكية.

وأضاف "لقد رأينا أنه بالإضافة إلى موضوع تايوان، فإن الولايات المتحدة تستخدم أيضا كوفيد-19 لمهاجمة الصين. وقد تم تقديم مشروع قرار إلى الكونغرس لتحميل الصين مسؤولية هذا المرض، وتتم بالفعل مناقشة هذه القضية بنشاط في بعض وسائل الإعلام الأمريكية".

ونوّه كاشين إلى أن "هذا السلوك نفسه، وفي ظل هذا الوضع الكارثي بالعالم، يظهر درجة واضحة من العداء".

وقال إنه على الرغم من تفشي كوفيد-19، هناك جهود تُبذل لتشويه سمعة المساعدات الصينية للدول الأوروبية المتضررة بالمرض، وهناك شائعات بأن الصين لا تفعل ذلك إلا لكسب نفوذ سياسي.

وأضاف أن "عداء الولايات المتحدة تجاه الصين في هذه الأزمة يتصاعد، ويزداد حدة".