أخبار العالم
مصر تؤكد التزامها بمسار واشنطن حول سد النهضة رغم إعلان إثيوبيا عدم المشاركة في الاجتماع المقبل
        
2020-02-27 16:25 |

القاهرة 26 فبراير 2020 (شينخوا) أعلنت مصر اليوم (الأربعاء)، التزامها بالمسار التفاوضي الذي ترعاه واشنطن والبنك الدولي حول سد النهضة الأثيوبي، على الرغم من غياب إثيوبيا عن اجتماع الغد المقرر عقده في واشنطن.

وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، ردا على سؤال حول ما تردد عن عدم مشاركة إثيوبيا في الاجتماع الوزاري المقرر في واشنطن يومي 27 و 28 فبراير الجاري، أن "مصر ملتزمة بالمسار التفاوضي الذي ترعاه الولايات المتحدة والبنك الدولي، خاصة أن الهدف من الاجتماع وفق ما سبق واتفقت عليه الدول الثلاث هو وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق ملء وتشغيل السد".

وأوضح في بيان أن "الجانب الأمريكي والبنك الدولي قاما ببلورة الاتفاق، في ضوء جولات المفاوضات التي أجريت بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) منذ اجتماع واشنطن الأول الذي عقد في 6 نوفمبر 2019".

وأشار المتحدث المصري، إلى أن وزيري الخارجية والموارد المائية والري سوف يشاركان في الاجتماع الوزاري الذي دعت إليه الإدارة الأمريكية، تقديرا للدور البناء الذي اضطلعت به الإدارة الأمريكية على مدار الأشهر الماضية في مساعدة الدول الثلاث للتوصل إلى الاتفاق المنشود.

وتابع حافظ، أن مشاركة مصر في الاجتماع تأتي اتساقاً مع النهج المصري الذي يعكس حسن النية والرغبة المخلصة في التوصل إلى اتفاق نهائي حول ملء وتشغيل سد النهضة.

وكانت وزارة المياه والطاقة الإثيوبية قد أعلنت في وقت سابق اليوم عدم مشاركة أديس أبابا في اجتماع واشنطن حول سد النهضة، المقرر عقده غدا الخميس، بسبب "عدم انتهاء المشاورات مع الجهات المعنية الإثيوبية بشأن السد".

وعقدت مصر وإثيوبيا والسودان سلسلة اجتماعات في واشنطن منذ السادس من نوفمبر الماضي، على مستوى وزراء الخارجية والموارد المائية، تخللها أيضا اجتماعات بالتناوب في عواصم هذه الدول، بحضور ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي.

وكان آخر هذه الاجتماعات في 12 و 13 فبراير الجاري، حيث تم استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة.

وأعلن الجانب الأمريكي، عقب الاجتماع أنه سيقوم بالمشاركة مع البنك الدولي ببلورة الاتفاق في صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث في غضون أيام، لتوقيعه قبل نهاية الشهر الحالي.

وتبني أديس أبابا، سد النهضة على مجرى النيل الأزرق منذ أكثر من خمسة أعوام، وسيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.

وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب.

ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، التي تعاني من "الفقر المائي"، حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.

0