أخبار العالم
تحقيق اخباري: الكويتيون يحتفلون بعيدي الاستقلال والتحرير رغم تسجيل اصابات بكورونا
        
2020-02-26 13:24 |

الكويت 25 فبراير 2020 (شينخوا) احتفل الكويتيون اليوم (الثلاثاء) بعيدي الاستقلال والتحرير اللذين يوافقان 25 و26 فبراير من كل عام، رغم إعلان الحكومة إلغاء الاحتفالات الرسمية بعد اكتشاف حالات اصابة بفيروس كورونا الجديد في البلاد.

ونظمت مسيرة شاركت فيها مئات السيارات على طول شارع الخليج الذي يربط بين العاصمة الكويتية ومنطقة السالمية في محافظة حولي على الساحل الخليجي.

وفيما ارتدى أفراد الشرطة كمامات طبية خشية انتقال كورونا إليهم أثناء تنظيم حركة المرور في شارع الخليج، بدا بعض المحتفلين وهم يمشون على طول الطريق من دون كمامات غير عابئين بالتحذيرات.

بينما كان الأطفال مثل كل عيد وطني، منهمكين في رش المارة والسيارات التي تزينت بالأعلام، بالمياه باستخدام البالونات أو مسدسات المياه.

وقالت رجاء السعيد (27 عاما) لوكالة أبناء ((شينخوا))، انها اصطحبت أبناءها منذ ظهر اليوم الى شارع الخليج للاحتفال مثل كل عام.

وأضافت أن "الكويتيين لا يمكن ألا يحتفلوا بالعيد الوطني ولا يعبروا عن فرحتهم بالتحرير في هذا اليوم العظيم، على الرغم من تحذيرات مجلس الوزراء من التجمعات".

واتفق معها في الرأي مواطنها عمر المانع (40 عاما) الذي كان يرتدي كمامة.

وأكد المانع لـ ((شينخوا)) أن "الاحتفال بالعيد الوطني من الأمور الضرورية التي لا يجب أبدا الغاؤها وإن كان السبب فيروس كورونا".

وحرص المانع منذ بداية شهر فبراير على تزيين سيارته بصورة أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وبعلم وطني كبير الحجم وضعه على السيارة.

وقال المانع انه يتفهم اجراءات الحكومة ولكن الاحتفال بهذه الأيام يشكل جزءا من حياته وتاريخه، على حد تعبيره.

ويحرص الكويتيون على تنظيم مسيرات بالسيارات احتفالا بالعيد الوطني، وتعبيرا عن فرحتهم بالاستقلال من الحماية البريطانية وتحرير البلاد من الغزو العراقي.

فيما يترددون على المطاعم والحدائق العامة بالإضافة إلى تبادل الزيارات العائلية التي تعرف محليا باسم "الزوارة" .

لكن الاحتفال بالعيد الوطني هذه السنة يأتي في ظروف خاصة ، بعد أن أعلنت وزارة الصحة الكويتية اكتشاف تسع حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد بين العائدين من المدن الايرانية.

وأعلن مجلس الوزراء الاثنين إلغاء الاحتفالات الرسمية وبينها الحفلات الغنائية والمعارض الفنية في مراكز التسوق التجارية، علاوة على المنافسات الرياضية التي عادة ما تنظم بهذه المناسبة.

ودفع الاعلان عن اكتشاف اصابات بفيروس كورونا، بعض الكويتيين الى البقاء في بيوتهم وعدم المشاركة في أي تجمعات أو مسيرات شعبي.

وقالت موضي القناعي (47 عاما), وهي ربة بيت، لـ ((شينخوا))، انها اختارت البقاء في البيت خلال إجازة العيد الوطني، بدل المشاركة برفقة أطفالها في المسيرة التي عادة ما تنظم على طول شارع الخليج بسبب فيروس كورونا.

كذلك لم يتحمس فيصل المطيري (33 عاما), لقضاء الاجازة في البر مثلما جرت العادة أو الخروج مع أطفاله الى شارع الخليج للاحتفال بسبب خشيته من انتقال عدوى فيروس كورونا.

واستقلت الكويت في 19 يونيو 1961 في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح، وظل الكويتيون يحيون عيد الاستقلال في هذا اليوم، حتى صدر في 18 مايو 1964 مرسوم أميري جرى بموجبه دمج عيد الاستقلال بعيد جلوس الأمير عبد الله السالم الصباح الموافق 25 فبراير من كل عام بداية من عام 1965، نظرًا لارتفاع درجة الحرارة، ما كان يحول دون إقامة احتفالات تتناسب مع المناسبة.

ومنذ ذلك الحين والكويت تحتفل بعيد استقلالها في هذا التاريخ الذي أصبح يسمى بـ"العيد الوطني".

أما العيد الثاني فهو عيد التحرير الذي يوافق 26 فبراير من كل عام، وفيه تحررت الكويت من الاحتلال العراقي.

ومنذ ذلك التاريخ صار لشهر فبراير وقعا مختلفا في الكويت مقارنة ببقية الشهور إذ أصبح رديفا للاحتفالات وملازما لمهرجان "هلا فبراير".

ويُعد "هلا فبراير" أبرز مهرجان يقام في دولة الكويت سنويا، حيث يتضمن مهرجانا تسويقيا تشارك فيه المجمعات التجارية والجمعيات، علاوة على حفلات غنائية يغني فيها نجوم الطرب من الكويت والخليج والعالم العربي.

0