


صنعاء 13 نوفمبر 2020 (شينخوا) غالبا ما تضطر الطفلة اليمنية عبير صادق، البالغة من العمر أربع سنوات، للانتظار لساعات بالمركز الخاص بعلاج الحالات المصابة بسرطان الدم في العاصمة صنعاء لتلقي العلاج الكيميائي.
فقبل ستة أشهر تم تشخيص حالة عبير، بإصابتها بسرطان الدم، بحسب والدها صادق الصباحي.
وقال الصباحي، الذي يعمل بالأجر اليومي لوكالة أنباء ((شينخوا)) "ظهر مرض إبنتي منذ ستة أشهر، وبعد أن لاحظنا إصفرارا على وجهها، قمنا بإحضارها إلى هنا، حيث قام الأطباء بتشخيص حالتها بإصابتها بسرطان الدم".
وأضاف "نحن مثل كل الآخرين، نعاني من هذا الوضع المتدهور".
وأوضح الصباحي "أن العديد من أسر مرضى (السرطان) يعانون من نقص الأدوية أو القدرة على شرائها، ولم يعد لدينا الكثير من الخيارات."
ويعتبر المركز العلاجي بمستشفى الكويت في صنعاء، هو المركز المتخصص الوحيد في البلاد لعلاج الأطفال المصابين بأمراض الدم.
إلا أنه يفتقر الآن للأدوية والإمدادات الطبية الأخرى، وزادت حاجته بعد أن تسببت الحرب في قطع وصول الدعم من قبل المنظمات الإنسانية من خارج البلاد.
وقد تكون الحياة أكثر قساوة بالنسبة للأطفال المصابين بسرطان الدم في هذا المركز، وغالبا ما يضطر المرضى بمن فيهم الأطفال إلى الانتظار في طوابير طويلة والسفر أميالا للحصول على علاجهم الحيوي.
وقالت وزارة الصحة التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء، إن معدل وفيات مرضى اللوكيميا ارتفع إلى بنسبة 50 % بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية وكذلك الكادر الصحي.
وقال أخصائي أمراض الدم في المركز الدكتور عبد الرحمن الهادي، لـ(شينخوا) "نحن نعاني من نقص حاد في الأدوية، وندعو الناس إلى التبرع ومساعدة مرضى اللوكيميا وأمراض الدم الأخرى".
وأضاف الهادي أن المرضى، الذين يعانون من الأمراض الفتاكة هم الأكثر تضررا من الحرب الأهلية.
وأشار إلى أن العديد من مرضى السرطان لا يستطيعون تحمل الفواتير الطبية المرتفعة ولا يمكنهم الحصول على العلاج الطبي بسهولة.
ويشهد اليمن حربًا أهلية منذ أواخر 2014 عندما سيطر الحوثيون على عدة محافظات شمالية، وأجبروا حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المعترف بها من المجتمع الدولي على الخروج من العاصمة صنعاء.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف من اليمنيين، وشردت ما يقارب من أربعة ملايين شخص، ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة وإلى "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".