الأمم المتحدة 21 مايو 2020 (شينخوا) طالب مبعوث صيني يوم الخميس الأطراف الصومالية بالعمل معا من أجل إجراء انتخابات سلمية وتعزيز العملية السياسية.

وأوضح ياو شاو جيون، القائم بأعمال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الصومال بصدد دخول مرحلة حرجة تتصدر فيها الانتخابات قائمة الأولويات.

وأشار إلى أن الرئيس الصومالي وقع على مشروع القانون الانتخابي، ليتم التصديق عليه كقانون، كما اعتمدت قوة المهام الأمنية الانتخابية الوطنية اختصاصاتها المنصوص عليها في هذا القانون.

وقال ياو أمام مجلس الأمن إن هذا التقدم يظهر تماما عزم الصومال القوي على ضمان انتخابات سلمية، لافتا إلى أن الصين تدعم جميع الأطراف الصومالية في المضي قدما من منطلق مراعاة المصالح الأساسية للبلاد، وتعزيز التعاون والحوار، والاشتراك في دعم العمليات السياسية والانتخابية.

وأوضح أنه يتعين على المجتمع الدولي توفير المساعدة البناءة على أساس احترام قيادة الصومال لتلك العمليات السياسية والانتخابية وامتلاكها زمام أمورها، لافتا إلى أن الصين تدعم دوما معالجة القضايا الإفريقية من خلال الطرق والوسائل الإفريقية.

وقال إن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم) تضطلع بدور هام في الحفاظ على السلام والاستقرار في الصومال. وإن الصين تدعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال لمواصلة تنفيذ تفويضها، والمساعدة على تعزيز قدرات قوات الأمن الوطنية الصومالية، حتى تتمكن من تولي المسؤوليات الأمنية تدريجيا.

وطلب ياو من مجلس الأمن الدولي أن يستمع بشكل أكبر للاتحاد الأفريقي.

وقال إن الصين تدين بشدة كافة أشكال الإرهاب، مشيرا إلى أن بعثة أميسوم وبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الصومال قدمتا يد العون للصومال بشكل كبير في مكافحة الأنشطة الإرهابية.

وجدد ياو قلق بلاده البالغ إزاء الهجمات الإرهابية التي تستهدف منشآت الأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال. وقال إن الصين تدعو جميع الأطراف المعنية إلى اتخاذ إجراءات عملية لضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومرافقهم في الصومال بشكل فعال.

وأشار ياو إلى أن كوفيد-19، مع غزو الجراد والفيضانات، أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في الصومال، معربا عن تقدير الصين للإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصومالية للوقاية من الجائحة والسيطرة عليه.

وقال إن الصومال أكثر ضعفا وأقل قدرة على الاستجابة للكارثة بسبب محدودية ظروفها التنموية الاقتصادية والاجتماعية، داعيا المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم المساعدة البناءة لمساعدة الصومال على التغلب على الصعوبات وتحقيق التنمية المستدامة والمستقلة في وقت مبكر.

وتبرعت الحكومة والشركات الصينية بعدة دفعات من الإمدادات الطبية إلى الصومال وتم تبادل الخبرات وأفضل الممارسات الصينية في مؤتمر بالفيديو مع العاملين الطبيين في الصومال. وستواصل الصين تقديم مساهماتها الخاصة، وفقا لقوله.