غزة 20 مايو 2020 (شينخوا) دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القيادة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، إلى ترجمة قرارها بالتحلل من الاتفاقيات مع إسرائيل بإجراءات فعلية على الأرض.

وقال بيان صادر عن الحركة تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن "إعلان التحلل من اتفاق أوسلو وما يترتب عليه من اتفاقيات أمنية وسياسية، وعلى رأسها التنسيق الأمني مع الاحتلال توجها يحتاج إلى ترجمة حقيقية على الأرض عبر خطوات واضحة ومحددة".

ودعا البيان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى المسارعة في تنفيذ التوجه الجديد في مساحاته الميدانية والقانونية والسياسية والنضالية.

وحث على عقد اجتماع يضم الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية "بعيدا عن ضغط وسيطرة الاحتلال، للتباحث والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التحديات الخطيرة المحدقة بالقضية الفلسطينية".

واعتبر البيان أن مواجهة مشروع الضم وصفقة القرن "تتطلّب برنامجا وطنيا نضاليا في كل المجالات، من خلال خطة متكاملة متفق عليها من قيادات الفصائل الفلسطينية والقوى الشعبية كافة".

وكان عباس أعلن مساء أمس أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير في حل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما في ذلك الاتفاقيات الأمنية ردا على المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية.

يأتي ذلك فيما قررت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، عقد اجتماع يوم غد (الخميس) في مدينة رام الله لبحث تبعات إعلان الرئيس محمود عباس.

وقال نائب رئيس الحركة محمود العالول في بيان، إن موقف القيادة الفلسطينية خلق تحديا كبيرا وهو التصدي والصمود في وجه قرار الحكومة الإسرائيلية بالضم.

وأضاف العالول، "كنا أمام خيارين على درجة كبيرة من الصعوبة، وهما: القبول باستمرار الظلم وفرض الأمر الواقع للاحتلال المدعوم من الإدارة الأميركية وسياساتها، أو مواجهة ذلك بغض النظر عن التبعات وهذا ما أعلنه الرئيس محمود عباس في اجتماع القيادة".

ودعا العالول، إلى الاستنفار من الشعب الفلسطيني من أجل تعزيز الصمود في مواجهة الخيارات الإسرائيلية والأمريكية ومواجهتها، مشيرا إلى أن أشكال الحراك الشعبي ستتنوع خلال الفترات القادمة.