المجتمعات
إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الأغوار بالضفة الغربية
        
2020-02-26 13:28 |

رام الله 25 فبراير 2020 (شينخوا) أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق اليوم (الثلاثاء) في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند حاجز عسكري في منطقة الأغوار في الضفة الغربية.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في بيان أن طواقمها تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في القدم وإصابتين بالرصاص المطاطي، فضلا عن إصابات أخرى بالاختناق خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الأغوار.

وذكرت الجمعية أنه تم نقل خمس إصابات على الأقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تم التعامل ميدانيا مع حالات الاختناق.

من جهته، قال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الجيش الإسرائيلي منع نحو ألف فلسطيني من الدخول إلى الأغوار عبر حاجز (تياسير) العسكري واستهدفتهم بالرصاص وقنابل الغاز.

وذكر بشارات أن هيئة مقاومة الجدار وهيئات فلسطينية أخرى دعت لفعاليات احتجاجية في منطقة الأغوار اليوم رفضا للاستيطان الإسرائيلي وخطط ضم المنطقة.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي أغلق جميع الحواجز العسكرية المؤدية إلى الأغوار لمنع الفعاليات الاحتجاجية التي تندرج ضمن حملة "حماية الأغوار"، للتأكيد على أن الأغوار ستبقى أرضا فلسطينية.

في هذه الأثناء، ندد مسئولون فلسطينيون بوضع جماعات استيطانية إسرائيلية لافتات مكتوبة على مداخل 33 بلدة ومدينة في الضفة الغربية تشير إلى أنها مناطق فلسطينية وفق "صفقة القرن" الأمريكية.

وكتب على اللافتات باللون الأحمر وباللغتين العربية والعبرية "قف هذه مناطق تابعة للدولة الفلسطينية المستقبلية وفق صفقة القرن".

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي ل(شينخوا)، إن "هذا بالفعل محاولة فرض أمر واقع بشكل مفضوح وفظ وغير قانوني لتمرير صفقة القرن".

واعتبرت عشراوي أن إسرائيل تحاول بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية "فرض تحديد مستقبل الفلسطينيين وتعريف حدود دولتهم بشكل منفرد، رغم الرفض العالمي لمؤامرة صفقة القرن"، مؤكدة أن الفلسطينيين لن يعترفوا بكل هذه الإجراءات.

وتزامن وضع اللافتات مع عقد اللجنة الإسرائيلية الأمريكية لبحث ضم أجزاء من الضفة الغربية لسيادة إسرائيل أول اجتماع لها أمس وسط رفض وتنديد فلسطيني.

وضم الاجتماع الذي عقد في مستوطنة (أرائيل) قرب سلفيت شمال الضفة الغربية، بحسب ما نشرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن الجانب الإسرائيلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعن الجانب الأمريكي السفير لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.

وقال نتنياهو للصحفيين بحسب الإذاعة، إن "ترسيم الحدود هو مقدمة لضم المستوطنات الإسرائيلية، معربا عن أمله في إنجاز أعمال "ترسيم الحدود بأسرع وقت تمهيدا لضم المستوطنات دون ربط ذلك بحصول الفلسطينيين على دولة".

في المقابل، أكد الفلسطينيون رفضهم أي اعتراف أمريكي بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية تطبيقا لخطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا "صفقة القرن".

0