الأخبار الرئيسية
تعليق من شبكة الاقتصاد الصيني: دورة الألعاب الأولمبية الخضراء تكثف قوة التنمية- خطوة معا نحو المستقبل
        
2022-02-10 16:01 | CE.cn

معلّق شبكة الاقتصاد الصيني: دزآنغ مأنغيا

 

خلاصة التعليق: بحسب تعبير المعلّق دزآنغ مأنغيا، إن أهمية إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الخضراء ببكين يتجاوز المسمى لها، ولن تتوقف الخطوات الصينية في سبيل بناء الحضارة الإيكولوجية عند هذا الحد. وإن عملية بناء الوطن الأخضر هو الحلم المشترك للبشرية جمعاء ويرتبط بناء الحضارة الإيكولوجية بالتنمية المستقبلية للبشرية. وهذا يذكّرنا بأنه لا بد لنا من أن ندمج بناء الحضارة الإيكولوجية في جميع جوانب عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية كافة. 

 

جاءت دورة الألعاب الأولمبية الخضراء في الصدارة من خلال التزامات بكين الرسمية التي قطعتها على نفسها تجاه المجتمع الدولي باستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية "الخضراء والمشتركة والمفتوحة والنظيفة". ونظرًا لأن أنظار العالم كله تتجه إلى الألعاب الأولمبية هذا الأسبوع، فإن بكين أوفت بالتزاماتها ونجحت في تقديم حدث حقيقي صديق للبيئة من خلال تركيزها على الوسائل العلمية والتكنولوجية والمهنية الخضراء

 

وبفضل تقنية صنع الجليد بصورة سريعة وفعالة وخضراء، حُوِّل المكعب المائي (مركز السباحة الوطني في بكين) إلى مكعب جليدي بنجاح، الأمر الذي جعل المركز الوطني للألعاب المائية مكانًا مزدوجا لكل من الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية معا. وقد تم تشغيل جميع الملاعب بالطاقة النظيفة في المنطقة الاختبارية تشانغجياكو للطاقة المتجددة، وهي الأولى من نوعها في تاريخ الألعاب الأولمبية. وإضافة إلى ذلك، فإن المركبات التي تعمل بالطاقة النظيفة الموفرة للطاقة تمثل ما يقرب من 100٪ من المركبات في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. وإن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022 تجسد مفهوم " التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة" في جميع الجوانب بما في ذلك بناء المكان وتشغيل المرافق والخدمات اللوجستية العامة وما إلى ذلك، وتعكس الحيوية القوية للتكنولوجيا المبتكرة، وتقدم حكمة الصين من إقامة الألعاب الأولمبية الخضراء.

 

فالمدن هي ناقل مهم للتحديث وتحقيق التنمية الخضراء المستدامة للمدن هو المعنى الصحيح لبناء الحضارة الإيكولوجية ومفهوم الألعاب الأولمبية الخضراء وممارساتها يتوافق مع ذلك ويوفران مرجعا مهما للبناء الإيكولوجي الحضري. وتعلق الصين بوصفها البلد المضيف لدورة الألعاب الأولمبية أهمية كبيرة على حماية البيئة والبناء الإيكولوجي للمدينة المضيفة، وقد حققت تحسينات كبيرة من خلال التزامها بخلق بيئة حضرية أنظف من خلال تدابير عملية.

 

قبل استضافة بكين دورة الألعاب الأولمبية عام 2008، قامت الصين بنقل الكثير من الشركات والصناعات التي تعتمد على استهلاك الطاقة بشكل مكثف والعالية التلوث، ومن بينها شركة شأوقآنغ من أجل تمكين بكين من إقامة دورة الألعاب الأولمبية. والآن، شهدت منطقة شيجينغشان التي كانت شركة شأوقآنغ موجودة فيها تحولا ناجحا من منطقة الصناعة الثقيلة التقليدية إلى منطقة الخدمات الصناعية الشاملة المتقدمة. وبهذا الطريق تتمسك الصين بالمبادئ المتمثلة في حماية البيئة الإيكولوجيا وتوفير الموارد ومراعاة البيئة، وقد بذلت الصين الكثير من الجهود العملية في سبيل دمج الصناعة الرياضية بالتنمية الإيكولوجية، وتحسين نوعية بيئة المدينة وتعزيز بناء البنية التحتية، وتحفيز حيوية الابتكار العلمي والتكنولوجيا وتوجيه الشعب بأسره إلى الممارسات التي تجعل بيئتهم خضراء ومنخفضة الكربون، وهذا ما يجعل هذه الدورة دورة خضراء تمنح خطة صينية للعالم في تحقيق التنمية الخضراء.

 

ومن أجل استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية "الخضراء والمشتركة والمفتوحة والنظيفة"، بذلت بكين جهودًا كبيرة في التنمية المنخفضة الكربون وتحسين البيئة. ومن المؤكد أن الابتكارات والممارسات الصناعية في بكين ستظهر التزامات الصين العالمية وإسهاماتها في التنمية الخضراء في العالم.

 

وتعد الألعاب الأولمبية الخضراء مجرد خطوة أولى في رحلتنا للحضارة البيئية. نحن بحاجة إلى أن نغتنم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية كفرصة لتعزيز نظام اقتصادي للتنمية الدائرية الخضراء والمنخفضة الكربون وهيكلة الطاقة من أجل تحقيق التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة. وإضافة إلى ذلك، ستعجل الصين بتحسين نظام سياسة "الكربون المزدوج " التي اقترحتها. وستشارك بنشاط في المفاوضات الدولية بشأن تغير المناخ وتشجع على بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك أكثر استدامة للبشرية.

 

إعادة كتابة: زينب جينغ ليا، ولبيب تشى مينغ وانغ، جامعة فودان، الصين

0