الصور
صحفي صيني يمثل جسر صداقة بين الصين وروسيا
        
2020-08-31 10:03 |


بكين 31 أغسطس 2020 (شينخوانت) لمواكبة الإصلاح والانفتاح في الصين، أصبحت التبادلات بين الصين والدول الأجنبية تتكثف على نحو متزايد، فقد غادر ويغادر المزيد والمزيد من الصينيين وطنهم الأم للعمل في بلدان أخرى، حيث يكتبون قصص شبابهم ونجاحاتهم بجد واجتهاد. ومن بين الصينيين الذين يكافحون في الخارج فهناك مجموعة، رغم أنهم بعيدون عن وطنهم وعائلاتهم ولكنهم ملتزمون بمسؤولياتهم ومهماتهم، ويجلبون لنا المعلومات من جميع أنحاء العالم، هؤلاء هم صحفيون صينيون يعملون في الخارج.

وفي الساعة التاسعة صباحا من كل يوم يجلس لي جيون شيانغ أمام جهاز الحاسوب في مكتبه الذي يقع بالقرب من وسط العاصمة الروسية موسكو لبدء عمله اليومي. لقد تخرج لي جيون شيانغ في كلية اللغة الروسية بجامعة بكين للدراسات الأجنبية، وبعد تخرجه، أصبح مراسلاً لإحدى وكالات الأنباء في بكين. وقبل ثلاث سنوات، جاء إلى موسكو ليبدأ حياته المهنية الجديدة كصحفي مقيم في الخارج.

وقال لي جيون شيانغ لمراسل شينخوا إن الصحفيين المقيمين في الخارج يحسدهم الآخرون على هذه المهنة، لأنها تتيح لهم فرصة العيش في مختلف البلدان وتجربة حياة متنوعة. ولكن في الواقع فإن العيش في الخارج مفعم بصعوبات وتحديات عديدة. ففي الأيام الأولى بعد وصوله إلى موسكو، كان يتعين عليه التعود على البيئة اللغوية والاجتماعية بشكل سريع لكي يبدأ عمله بصورة سلسة. وكان دائما ما يخرج لتغطية مقابلات صحفية في النهار، ويكتب مقالات في المكتب ليلاً، ويحل مختلف المشاكل التي تواجهه بنفسه.

ولم يشعر لي جيون شيانغ الذي يعيش بمفرده في الخارج بقساوة الوحدة لأنه وجد الناس هنا ودودون ومتحمسون. ويتبادل الزملاء الروس معه مواد الصور والمقالات الصحفية أثناء كل مقابلة وتغطية، وساعده المارة المتحمسون حينما تعطلت سيارته على إصلاحها. وفي عطلة نهاية الأسبوع، غالبا ما تعطيه جارته حساء لحم البقر. وكل ذلك يجعله يشعر بأن موسكو مسقط رأسه الثاني. وبفضل مساعدة أصدقائه الروس، تعود لي جيون شيانغ على حياته في موسكو بسرعة وبدأ يحب هذه المدينة.

ومع مرور الوقت، ترك آثار أقدامه في الكثير من الأماكن في موسكو، حيث زار مسرح موسكو ومتحف بوشكين للفنون لفهم تاريخ روسيا وتراثها الثقافي، كما ذهب إلى منازل الفلاحين في ضواحي موسكو للاستماع إلى قصصهم عن حياتهم السعيدة. وسجلت كاميراه أيضا المشهد العظيم للعرض العسكري في الميدان الأحمر، ولفت نظرَه الجنودُ المسنون في ساحة النصر.

ومضت حتى الآن ثلاثة أعوام منذ وصول لي جيون شيانغ إلى موسكو، وقد أصبح لديه الكثير من الأصدقاء المحليين. وخلال التعامل معهم، وجد أن الشعب الروسي مندهش للتنمية الاقتصادية السريعة في الصين، ويرغب في التعرف على تاريخ الصين وثقافتها، ويريد أيضا معرفة حياة الصينيين العاديين. لذا فكر مليّا في كيفية القيام بشيء مفيد لتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين الصيني والروسي.

وبمساعدة سفارة الصين لدى روسيا وأصدقائه من وسائل الإعلام المحلية، نجح لي جيون شيانغ في إقامة معرض صور فوتوغرافية حول الصين، أظهر فيه المناظر الطبيعية الجذابة والنمو الاقتصادي السريع وحياة الشعب الصيني، وتحمل كل صورة في المعرض قصة رائعة، وتعكس كل صورة الصين الحقيقية. ومنحه نجاح تنظيم معرض الصور الفوتوغرافية هذا ثقة كبيرة، وقرر تنظيم المزيد من الفعاليات في المستقبل لتعزيز التعارف المتبادل بين البلدين، مثل أسبوع الأفلام الصينية وأسبوع الأطعمة الشهية الصينية.

وبعد عام، سينهي لي جيون شيانغ عمله في موسكو. وقال للمراسل إنه قد تكون لديه فرصة للعمل في دولة أخرى في المستقبل. وعلى الرغم من أن أعماله الرئيسية تركز على التغطية وكتابة المقالات بصفته صحفيا، لكنه سيبذل أقصى جهده لتقديم إسهاماته الخاصة لتعزيز الدبلوماسية الشعبية والتبادلات بين الصين والدول الأخرى.

0