بكين 14 نوفمبر 2021 (شينخوا) قال بورج بريندي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، إن التعاون المستقبلي بين الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم، محوري سواء كان في مجال التغير المناخي أو التنوع الحيوي أو التجارة أو التكنولوجيا.

وخلال مقابلة حديثة مع "تشاينا نيوز سيرفيس" قال بريندي إن البلدين يمثلان أكثر من 40 بالمئة من الاقتصاد العالمي، مشددا على أهمية التعاون الصيني-الأمريكي في تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ.

واعتبر أن التزام الصين بالسعي الدؤوب للوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060، يمثلان هدفين "طموحين" و "واقعيين"، مؤكدا على أن التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون بالنسبة للصين وبقية العالم يجب أن يبدأ في السنوات القادمة.

وفي معرض إشادته بإنجازات الصين في التخفيف من حدة الفقر، قال بريندي إنه من المهم الآن إيجاد سبل لمواصلة النمو الشامل وضمان التنمية، لكنه من المهم أيضا "الفصل بين" النمو الاقتصادي من جهة والزيادة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من جهة أخرى.

وأضاف بريندي "أنا متيقن من أن الصين ستستطيع التعاطي مع هذه المعضلة وكذلك هذا الفصل، إذ أن البلاد استطاعت التعامل مع تحديات أخرى في الماضي".

وبالإضافة إلى مواجهة التغير المناخي، دعا بريندي أيضا إلى تعزيز التعاون العالمي في مجالات معالجة التلوث وحماية التنوع الحيوي والتجارة، مشيرا إلى أن "السبيل الوحيد للمضي قدما هو إدراك أننا في نفس القارب وأنه يتعين علينا التعاون".

وفيما يتعلق بالتجارة، حث بريندي على بذل جهود لتغيير الوضع المتمثل في عدم كفاية الاستثمارات في الموانئ والسكك الحديدية والطرق، ودعم الذراع التفاوضية لمنظمة التجارة العالمية للمضي قدما.

واختتم بريندي حديثه قائلا: "أعتقد أن الصين والولايات المتحدة ستضطلعان بدور هام للغاية لكسر الجمود الذي شهدناه على جبهة التجارة خلال الأعوام الماضية".